أحلى حاجة ممكن ابدأ بيها حلقة العيد، هو إن بعد الشكاوى بتاعتنا عن رحلة نيويورك، من اليوم دا لغاية آخر المنحة، مشوفناش د.رايسيل تاني أبدًا، ولا حتى لما سافرنا بعدها رحلات آخر أسبوع كان مفروض تيجي معانا ومجاتش. سمعنا بعد كدا من مصادر سرية ائتمنونا على المعلومات، إن د.ريبكا حققت معاها، ووعدت ضمنيًا إنها مش هتكون في البرنامج دا للسنين القادمة، بصراحة شديدة، دا في حد ذاته انتصار وأهم حاجة ولو صغيرة عملناها كلنا في أمريكا.
بسبب ظروف الحرب على غزة، وإننا مش بس المسلمين وحتى جايكوب وهنا والمعظم كان متضامن جدًا مع غزّة إلا الصهاينة طبعًا، يوم العيد كان فاضي في الصبح وفي الجدول فيه بعض الضهر حلقة نقاشية عن الصراع والقضية الفلسطينية وإسرائيل، وبسبب ظروف الحرب وظروف العيد، قالوا إن الحلقة النقاشية والمحاضرة هتكون اختيارية اللي حابب يحضر واللي حابب ميحضرش براحته.
كنا اتفقنا باليل نروح نصلي في مصلى مفتوح في حديقة عامة مع جالية أندونيسية، وييني هتيجي تاخدنا الصبح تودينا المكان لأنها عارفاه بالظبط، وجايكوب كان حابب يجي معانا صلاة العيد، وكلنا كنا فرحانين إنه جاي معانا، ومارك كمان.
صحينا يوم العيد بدري كلنا، وكله ظبط نفسه ولبس الحتة اللي على الحبل، وتعطرنا وكنت شايل عود خاص ليوم العيد، ولبست القميص الجديد اللي كنت شاريه من زارا وأول مرة ألبسه. وأكلت أي حاجة حلويات أو كدا بعد صلاة الصبح تطبيقًا للسنة ليوم العيد. وفي أحلى وأجمل حُلّة نزلنا بدري في الهواء المنعش وأخدنا المترو لغاية المحطة المطلوبة.
دخلنا الحديقة، طبيعة رائعة وخلابة، الجو رهيب ومنعش وكان حرّ سنة بسيطة جدًا، والخضرة والهوا والميا مش طبيعيين، داخلين الحديقة وفيها ملاعب تنس وسلة وغيرهم، وفيها ألعاب أطفال، بدأنا نستخدم كاميرة محمود وصورنا صور كتير جامدة. وبعدين دخلنا مكان المصلى، يافطة حلوة، وجايبين أكل كتير، وفطار لما بعد الصلاة.
كنت واخد المصلية المفضلة بتاعتي، فرشتها وقعدنا عليها، والخطيب بدأ يخطب وكان بيتكلم شوية عربي وشوية أندونيسي، قمت صورت شوية، بعد ما كان الشيخ صلى وصوته كان رائع، وبعد الصلاة سلمنا عليه واتعرفنا عليه مع صالح آبي، طلعت زوجته صاحبة ييني، وطلع الشيخ دا رفيق نفس الأوضة لأستاذي العزيز محمد عبد الفتاح اللي درسلي في الكلية وسافر أمريكا يحضر الماجيستير واللي كتبلي واحد من خطابات التزكية، سبحان الله على الصدفة الرهيبة، اتصورنا كلنا، واتصورت معاه، وقعدت أسلم على الناس، وسلمت على طفلة ومحمود صورني ومن أحلى 3 صور حركية في حياتي فعلًا.
خلصنا وقررنا نروح واحد من أفضل مطاعم في أمريكا ومشهور جدًا بأكلات الفطار والعشا، ولدرجة إن الناس بتحب كمان تتغدى فيه، هنروح نفطر بقى يوم العيد في واحد من أفخم وأحلى سلاسل مطاعم أمريكا اسمه ihop - ويكابيديا - واحنا خارجين من الحديقة قعدنا نتصور شوية كمان، وبصراحة ممسكتش نفسي وجريت على المرجيحة قعدت اتمرجح شوية، ودي كانت تاني مرة اتمرجح في أمريكا!
بالمترو تاني نزلنا وسط البلد، واتمشينا لفرع آي هوب، كان زحمة، والمسلمين في كل حتة، بنحيي المسلمين في كل حتة وبنعيد عليهم في الشوارع والمترو، والمطعم كمان. استنينا شوية لغاية ما فضولنا مكان لأننا كتير، المطعم دا من الأماكن اللي بيتحجز فيه الترابيزات وكدا، وكان بالفعل جايكون حاجزلنا معاد وترابيزة كبيرة فاستنينا شوية لغاية ما معادنا جه.
قعدنا وكان الجو كله ضحك وهزار ولعب، اخترنا المشروبات والأكل، وكله كمسلمين اتأكد إننا نختار حاجات مفيهاش لحمة أو حرام، اخترت بانكيك وفطار كدا بيض معمول بطريقة معينة مع بطاطس، وكان فيه بطاطس تاني زي البوريه كدا خرافية، وكنت طالب آيس كوفي. كنت قاعد جنب صالح آبي وزينب أبلة، وكانت ينني على شمالي، كانت بتكلمني عن المنح ومنح الدراسات الإسلامية والمسيحية في أمريكا، ومنحة الفولبرايت ومميزاتها وسلبياتها، واستفسرت منها على كذا حاجة بما إنها أخدتها بالفعل من هاتفورد سيميناري زي أستاذي.
بشكل أساسي مش هحكيلكم كتير اليوم دا لأنه كل فسح، هحكيلكم تفاصيل الفسح، لكن هاسيبكم مع الصور بشكل كبير وهارفع منها كتير على التدوينة على غرار العادة. بعد ما خلصنا فطار في حدود ساعة أو أكتر، خرجنا، وناس قليلة قررت تتسوق، وناس تاني حبت ترجع، وبشرى كانت عاوزة تبدل يورو لدولار فجايكوب راح معاها، وقولنا هنتقابل بعد شوية في وسط البلد، وبالفعل روحنا Love Park أو ما يمكن تسميتها حديقة الحب، وهي قدام مبنى محافظة فلادلفيا ومشهورة جدًا، وكل اللي فيها إن فيها مجسم مكتوب عليه Love Park، ونافورة وبس كدا، بيعملوا شيء من لا شيء. واحنا بنتمشى في وسط البلد كلمت أبويا وأمي وأخواتي أعيد عليهم، وأعز صاحبين في مصر، محمود صبحي ومحمود أمين، وكان نفسي أكلم وأعيد على بقيت كل أصحابي، بس عيدت عليهم كلهم على الفيس بوك.
اتصورنا شوية، وبعدين واحنا ماشيين قابلنا شباب مسلمين سلمنا عليهم، واتعرفنا عليهم، وبتفاخر قالوا فلان وفلان وفلان وحافظ للقرآن، فصالح آبي قال ومعانا يوسف برده حافظ، وضحكوا وقالوا ما شاء الله حافظين في لفّ بارك. خلصنا وكملنا مشي وسط البلد كلها، وبعدين اتمشينا في الشارع اللي بيحطوا ويغيروا فيه أعلام بلاد العالم لجذب السياح، ولقينا علم مصر واتصورنا تحتيه أنا ومحمود، وبعدين اتوجهنا لـمتحف فلادلفيا للفنون. ودا المتحف الشهير اللي سلفستر استلوني كان بيصور وبيجري في فيلم روكي عليه، وليه تمثال لروكي بجانب المتحف علطول، صورتهم كلهم حاجة وعشرين وبعدين صورني، كنت بدأت أعاني من حوار التصوير دا خاصة إني اللي شايل الكاميرا الاحترافية علطول ويعتبر أحسن هاوي فيهم بيصور، وكنت باصور الجميع وبعدين محمود ومحمد ومارك يصورني. وبعدين عدينا على الووتر وركس اللي رحناها قبل كدا بعد الكنيسة القبطية وأخدنا شوية صور. عدينا كوبري، ورحنا حتة اسمها مدينة الجامعات، وفيها جامعة بنسلفينيا - ويكابيديا - وهي واحدة من أفضل جامعات أمريكا والعالم في الترتيب العالمي. وشوفنا كذا جامعة كمان، اتمشينا شوية جوا الجامعة وحوالين المباني ودخلنا مكتبة، وصلينا العصر في جنينة من جناين الجامعة. وجايكوب قالنا هنروح ناكل آيس كريم في مطعم مصنف أحسن مطعم آيس كريم في العالم حسب ناشونال جيوجرافيك. بعد مشي أكتر من ساعتين ولفلفة، دخلنا ووصلنا مطعم جابوجيرو جيلاكي، الأصناف وأنواع الطعم كتيرة ورهيبة وغريبة وجديدة جدًا، جايكوب قالنا دوقوا وجربوا كتير براحتكو قبل ما تطلبوا، وفعلا بدأنا نخليهم يدونا عينات عينات لغاية ما طرشقوا من جنابهم وبعدين طلبنا.
في هذه الأثناء كنت تصفحت الفيس بوك بتاعي، وعرفت عن المظاهرات في مصر بعد العيد وسقوط شهداء وشهيد في أكتوبر، وعرفت ضربة الكيان الصهيوني على غزّة وقفلت ووشي بقى كله عبوس والكل لاحظ، كذا حد سألني مالك، وكنت باقول كويس، وبعدين قولت لكذا حد ايه اللي حاصل. شوية وجت زينب أبلة وأنا ماشي، مشيت جنبي وقالتلي ايه مالك يا يوسف، فقولتلها، قالتلي أنا عارفة ومقدرة حزنك وكلنا طبعًا بنحزن على الظلم والقتل ضد المسلمين والأبرياء والأطفال، لكن عارف يا يوسف اللي بيطمني هو إنهم في مكان أفضل بفضل الله وإني واثقة وميقنة في عدل الله، وإن حاليًا مفيش شيء بإيدينا غير إننا نعمل إننا نكون مسلمين كويسين وننهض بأمتنا بالدور اللي ربنا حدده لينا، وأنت لو كشرت طول اليوم كلنا هنكون مضايقين، ودا مش هيفيد بحاجة، فالأحسن تفك كدا وثق في الله وقضي اليوم حلو. طبعًا أنا باكتب الكلام دا نقلًا عنها، بس طريقتها عمري ما شوفت حد بيصبرني ويواسيني وعرف يصل لأنه يغير فكري ويغير إني أفك بالطريقة دي، ربنا يبارك في عمرها طريقة الكلام والأسلوب خرافي، من أول إنها شاركت حزني معايا وبعدين قالتلي رأيها بعاطفة ومنطق وإيمان شديد، ووصلتلي الفكرة وطلعتني من حالة الحزن وكملنا اليوم عادي.
كنا اتفقنا معظمنا منروحش ونطنشلهم الحلقة النقاشية والموضوع دا اعتراضًا على توقيته واعتراضًا لزيادة الفكرة الصهيونية في البرنامج، وبالظبط كنا عشر طلاب مرحناش ومحمد كان نايم ومرحاش وتسعة راحوا، ومعانا جايكوب وصالح آبي وزينب أبلة. وعرفنا بعد كدا إن برده الحلقة النقاشية جه فيها واحد بيحكي عن الفكرة الصهيونية ويروجلها، واتبسطنا إننا مرحناش، وإن حصلت خناقات ومشاكل، إحنا غنى في الدخول عنها يوم العيد، وإننا منحضرش ردّ أقوي وأوقع من إننا نحضر ويقرفونا.
جايكوب برده اقترح علينا نروح نتغدى بقى في مطعم أفغاني حلال بيحب هو وعيلته يروحوه دايمًا، دخلنا وعندهم لحمة وأطباق جميلة جدًا، طلبت طلب رز بالسكر ولحمة، الراجل أكدّ عليا يا ابني دا بالسكر وأنت مصري، قولتله هاته، والواضح إني مكنتش في وعي أوي، لما الطبق جه كنت هاموت، اللحمة حلو بس مش طايق الرز، بس دا بـ15 دولار، هاكله يا لينا، هاشربها، هارميها يعني، واليوم صرفت فيه أكل وشرب اللي ممكن أصرفه في مصر في شهر مثلا. بس هنعمل ايه هيا الأسعار كدا وهو يوم عيد ولازم نحتفل بقى، إبراهيم ومحمود ومحمد تقريبًا كانوا سابونا وعاوزين يجولنا المطعم، واتأخروا، وجم بعد ما إحنا مشينا بس كانت مصلحة رهيبة.
لأن بعد ما مشينا صالح آبي اكتشف إنه نسي جاكيت البدلة بتاعه في المطعم، وبعد ما هو اكتشف أنا كمان اتكشفت إني نسيت موبايلي هناك، فجايكوب كان بيكلم الراجل عشان الجايكت، فبقوله وقوله كمان موبايل وهو قال للراجل وقعدنا نضحك، واداهم الموبايل والجايكت وجابوهم معاهم وهما راجعين، اللي يضحك إني واضح اليوم كان من كتر جماله كنت بانسى كل حاجة، وساعتها بس افتكرت إني نسيت المصلية بتاعتي في المصلى، بس مش مشكلة المصليات مفيش أكتر منهم.
قعدنا طول اليوم في فسح وضحك ومشي وأكل وحشو طول اليوم من أوله لآخره، روحنا مهدودين جدًا، ويادوبك كله كان على آخره ودخلنا ننام. التدوينة قصيرة عشان يوم العيد بقى وكدا فحبيت أخليكم تحتفلوا بالعيد وتحسوا بالفرحة إن التدوينة تكون قصيرة. بس متاخدوش على كدا.
_________
ألبوم الصور
بسبب ظروف الحرب على غزة، وإننا مش بس المسلمين وحتى جايكوب وهنا والمعظم كان متضامن جدًا مع غزّة إلا الصهاينة طبعًا، يوم العيد كان فاضي في الصبح وفي الجدول فيه بعض الضهر حلقة نقاشية عن الصراع والقضية الفلسطينية وإسرائيل، وبسبب ظروف الحرب وظروف العيد، قالوا إن الحلقة النقاشية والمحاضرة هتكون اختيارية اللي حابب يحضر واللي حابب ميحضرش براحته.
كنا اتفقنا باليل نروح نصلي في مصلى مفتوح في حديقة عامة مع جالية أندونيسية، وييني هتيجي تاخدنا الصبح تودينا المكان لأنها عارفاه بالظبط، وجايكوب كان حابب يجي معانا صلاة العيد، وكلنا كنا فرحانين إنه جاي معانا، ومارك كمان.
صحينا يوم العيد بدري كلنا، وكله ظبط نفسه ولبس الحتة اللي على الحبل، وتعطرنا وكنت شايل عود خاص ليوم العيد، ولبست القميص الجديد اللي كنت شاريه من زارا وأول مرة ألبسه. وأكلت أي حاجة حلويات أو كدا بعد صلاة الصبح تطبيقًا للسنة ليوم العيد. وفي أحلى وأجمل حُلّة نزلنا بدري في الهواء المنعش وأخدنا المترو لغاية المحطة المطلوبة.
دخلنا الحديقة، طبيعة رائعة وخلابة، الجو رهيب ومنعش وكان حرّ سنة بسيطة جدًا، والخضرة والهوا والميا مش طبيعيين، داخلين الحديقة وفيها ملاعب تنس وسلة وغيرهم، وفيها ألعاب أطفال، بدأنا نستخدم كاميرة محمود وصورنا صور كتير جامدة. وبعدين دخلنا مكان المصلى، يافطة حلوة، وجايبين أكل كتير، وفطار لما بعد الصلاة.
كنت واخد المصلية المفضلة بتاعتي، فرشتها وقعدنا عليها، والخطيب بدأ يخطب وكان بيتكلم شوية عربي وشوية أندونيسي، قمت صورت شوية، بعد ما كان الشيخ صلى وصوته كان رائع، وبعد الصلاة سلمنا عليه واتعرفنا عليه مع صالح آبي، طلعت زوجته صاحبة ييني، وطلع الشيخ دا رفيق نفس الأوضة لأستاذي العزيز محمد عبد الفتاح اللي درسلي في الكلية وسافر أمريكا يحضر الماجيستير واللي كتبلي واحد من خطابات التزكية، سبحان الله على الصدفة الرهيبة، اتصورنا كلنا، واتصورت معاه، وقعدت أسلم على الناس، وسلمت على طفلة ومحمود صورني ومن أحلى 3 صور حركية في حياتي فعلًا.
خلصنا وقررنا نروح واحد من أفضل مطاعم في أمريكا ومشهور جدًا بأكلات الفطار والعشا، ولدرجة إن الناس بتحب كمان تتغدى فيه، هنروح نفطر بقى يوم العيد في واحد من أفخم وأحلى سلاسل مطاعم أمريكا اسمه ihop - ويكابيديا - واحنا خارجين من الحديقة قعدنا نتصور شوية كمان، وبصراحة ممسكتش نفسي وجريت على المرجيحة قعدت اتمرجح شوية، ودي كانت تاني مرة اتمرجح في أمريكا!
بالمترو تاني نزلنا وسط البلد، واتمشينا لفرع آي هوب، كان زحمة، والمسلمين في كل حتة، بنحيي المسلمين في كل حتة وبنعيد عليهم في الشوارع والمترو، والمطعم كمان. استنينا شوية لغاية ما فضولنا مكان لأننا كتير، المطعم دا من الأماكن اللي بيتحجز فيه الترابيزات وكدا، وكان بالفعل جايكون حاجزلنا معاد وترابيزة كبيرة فاستنينا شوية لغاية ما معادنا جه.
قعدنا وكان الجو كله ضحك وهزار ولعب، اخترنا المشروبات والأكل، وكله كمسلمين اتأكد إننا نختار حاجات مفيهاش لحمة أو حرام، اخترت بانكيك وفطار كدا بيض معمول بطريقة معينة مع بطاطس، وكان فيه بطاطس تاني زي البوريه كدا خرافية، وكنت طالب آيس كوفي. كنت قاعد جنب صالح آبي وزينب أبلة، وكانت ينني على شمالي، كانت بتكلمني عن المنح ومنح الدراسات الإسلامية والمسيحية في أمريكا، ومنحة الفولبرايت ومميزاتها وسلبياتها، واستفسرت منها على كذا حاجة بما إنها أخدتها بالفعل من هاتفورد سيميناري زي أستاذي.
بشكل أساسي مش هحكيلكم كتير اليوم دا لأنه كل فسح، هحكيلكم تفاصيل الفسح، لكن هاسيبكم مع الصور بشكل كبير وهارفع منها كتير على التدوينة على غرار العادة. بعد ما خلصنا فطار في حدود ساعة أو أكتر، خرجنا، وناس قليلة قررت تتسوق، وناس تاني حبت ترجع، وبشرى كانت عاوزة تبدل يورو لدولار فجايكوب راح معاها، وقولنا هنتقابل بعد شوية في وسط البلد، وبالفعل روحنا Love Park أو ما يمكن تسميتها حديقة الحب، وهي قدام مبنى محافظة فلادلفيا ومشهورة جدًا، وكل اللي فيها إن فيها مجسم مكتوب عليه Love Park، ونافورة وبس كدا، بيعملوا شيء من لا شيء. واحنا بنتمشى في وسط البلد كلمت أبويا وأمي وأخواتي أعيد عليهم، وأعز صاحبين في مصر، محمود صبحي ومحمود أمين، وكان نفسي أكلم وأعيد على بقيت كل أصحابي، بس عيدت عليهم كلهم على الفيس بوك.
اتصورنا شوية، وبعدين واحنا ماشيين قابلنا شباب مسلمين سلمنا عليهم، واتعرفنا عليهم، وبتفاخر قالوا فلان وفلان وفلان وحافظ للقرآن، فصالح آبي قال ومعانا يوسف برده حافظ، وضحكوا وقالوا ما شاء الله حافظين في لفّ بارك. خلصنا وكملنا مشي وسط البلد كلها، وبعدين اتمشينا في الشارع اللي بيحطوا ويغيروا فيه أعلام بلاد العالم لجذب السياح، ولقينا علم مصر واتصورنا تحتيه أنا ومحمود، وبعدين اتوجهنا لـمتحف فلادلفيا للفنون. ودا المتحف الشهير اللي سلفستر استلوني كان بيصور وبيجري في فيلم روكي عليه، وليه تمثال لروكي بجانب المتحف علطول، صورتهم كلهم حاجة وعشرين وبعدين صورني، كنت بدأت أعاني من حوار التصوير دا خاصة إني اللي شايل الكاميرا الاحترافية علطول ويعتبر أحسن هاوي فيهم بيصور، وكنت باصور الجميع وبعدين محمود ومحمد ومارك يصورني. وبعدين عدينا على الووتر وركس اللي رحناها قبل كدا بعد الكنيسة القبطية وأخدنا شوية صور. عدينا كوبري، ورحنا حتة اسمها مدينة الجامعات، وفيها جامعة بنسلفينيا - ويكابيديا - وهي واحدة من أفضل جامعات أمريكا والعالم في الترتيب العالمي. وشوفنا كذا جامعة كمان، اتمشينا شوية جوا الجامعة وحوالين المباني ودخلنا مكتبة، وصلينا العصر في جنينة من جناين الجامعة. وجايكوب قالنا هنروح ناكل آيس كريم في مطعم مصنف أحسن مطعم آيس كريم في العالم حسب ناشونال جيوجرافيك. بعد مشي أكتر من ساعتين ولفلفة، دخلنا ووصلنا مطعم جابوجيرو جيلاكي، الأصناف وأنواع الطعم كتيرة ورهيبة وغريبة وجديدة جدًا، جايكوب قالنا دوقوا وجربوا كتير براحتكو قبل ما تطلبوا، وفعلا بدأنا نخليهم يدونا عينات عينات لغاية ما طرشقوا من جنابهم وبعدين طلبنا.
كنا اتفقنا معظمنا منروحش ونطنشلهم الحلقة النقاشية والموضوع دا اعتراضًا على توقيته واعتراضًا لزيادة الفكرة الصهيونية في البرنامج، وبالظبط كنا عشر طلاب مرحناش ومحمد كان نايم ومرحاش وتسعة راحوا، ومعانا جايكوب وصالح آبي وزينب أبلة. وعرفنا بعد كدا إن برده الحلقة النقاشية جه فيها واحد بيحكي عن الفكرة الصهيونية ويروجلها، واتبسطنا إننا مرحناش، وإن حصلت خناقات ومشاكل، إحنا غنى في الدخول عنها يوم العيد، وإننا منحضرش ردّ أقوي وأوقع من إننا نحضر ويقرفونا.
جايكوب برده اقترح علينا نروح نتغدى بقى في مطعم أفغاني حلال بيحب هو وعيلته يروحوه دايمًا، دخلنا وعندهم لحمة وأطباق جميلة جدًا، طلبت طلب رز بالسكر ولحمة، الراجل أكدّ عليا يا ابني دا بالسكر وأنت مصري، قولتله هاته، والواضح إني مكنتش في وعي أوي، لما الطبق جه كنت هاموت، اللحمة حلو بس مش طايق الرز، بس دا بـ15 دولار، هاكله يا لينا، هاشربها، هارميها يعني، واليوم صرفت فيه أكل وشرب اللي ممكن أصرفه في مصر في شهر مثلا. بس هنعمل ايه هيا الأسعار كدا وهو يوم عيد ولازم نحتفل بقى، إبراهيم ومحمود ومحمد تقريبًا كانوا سابونا وعاوزين يجولنا المطعم، واتأخروا، وجم بعد ما إحنا مشينا بس كانت مصلحة رهيبة.
لأن بعد ما مشينا صالح آبي اكتشف إنه نسي جاكيت البدلة بتاعه في المطعم، وبعد ما هو اكتشف أنا كمان اتكشفت إني نسيت موبايلي هناك، فجايكوب كان بيكلم الراجل عشان الجايكت، فبقوله وقوله كمان موبايل وهو قال للراجل وقعدنا نضحك، واداهم الموبايل والجايكت وجابوهم معاهم وهما راجعين، اللي يضحك إني واضح اليوم كان من كتر جماله كنت بانسى كل حاجة، وساعتها بس افتكرت إني نسيت المصلية بتاعتي في المصلى، بس مش مشكلة المصليات مفيش أكتر منهم.
قعدنا طول اليوم في فسح وضحك ومشي وأكل وحشو طول اليوم من أوله لآخره، روحنا مهدودين جدًا، ويادوبك كله كان على آخره ودخلنا ننام. التدوينة قصيرة عشان يوم العيد بقى وكدا فحبيت أخليكم تحتفلوا بالعيد وتحسوا بالفرحة إن التدوينة تكون قصيرة. بس متاخدوش على كدا.
_________
ألبوم الصور