في يوم عرضنا عن البلاد، د.ريبكا قالت أنا هاقف بنفسي برة القاعة علشان أمنع الصحفيين من الدخول بطريقة ذوق، ودا لأن العراقيين أو لبنان كان ممكن دا يسببلهم مشكلة وكمان علشان إبراهيم. الطريف إن الصحفية جت ودخلت بالفعل من الباب اللي ورا ود.ريبكا معرفتش تتدارك الأمر، غير بعد لما خلصنا سلمت عليها، وقالتلها كل اللي شوفتيه هنا وسمعتيه مش للنشر علشان أمن الطلاب.
جت بعديها د.ريبكا في مبنى المدينة وقابلتني وقالتلي أنا آسفة فعلًا وأنا كنت منتظراهم عند الباب لكنهم دخلوا من الباب الخلفي، أنا قعدت أقولها ولا يهمك، إحنا مقدرين، مفيش أي مشاكل، وبتقولي أرجوك انقل اعتذاري لزملاءك وسامحوني، كل اللي كان بيدور في دماغي ساعتها، هو مقارنة بين لو دا حصل في مصر، ودكتور جامعي مصري كان ممكن ايه اللي يحصل، وهايجي يعتذر لينا بالمنظر دا؟ ممكن طبعًا فيه دكاترة محترمين، بس الست ولا كأنها بتذلل ليا، يا ستي ما قولنا خلاص مسامحينك! واعتذر لزملاءي ايه بس، الموضوع أكيد مش في دماغهم، بس حاضر، وأظن إني نسيت ومقولتلهمش، مش متعودين احنا على الكلام دا.
بما إن التيرم الأكاديمي انتصف، كان عندنا استبيان نصف التيرم، اللي هوا الاستبيان الإسبوعي وعليه شوية زيادات، خلصناه في اللاونج، وكنا جاهزين بشنطنا علشان نقضي يومين وليلتين مع الأسر المضيفة، نزلنا تحت قعدنا قدام المبنى، وكل أسرة كانت بتيجي تاخد الطلاب اللي هيقعدوا معاهم، الناس جاية في معادها وبدأوا يمشوا شوية شوية، ومش فاضل غيري أنا ومحمود واتنين كمان، د.باربرا قالتلنا لو أسرتكم مجاتش أنا هاخدكم معايا بيتي. أسرنا اتأخروا علينا، كمان شوية جت أسرة الاتنين التانين ومفاضلش غيري أنا ومحمود مع د.باربرا لأنها المسؤولة عن الموضوع دا، د.باربرا كانت محتفزة جدًا تتكلم معايا وبتفتح معايا كلام، لغاية ما قالتلي: آه صحيح كنت عاوزة اسألك عن الشال اللي كنت لابسه امبارح دا بيرمز لايه؟
قعدنا على ترابيزة على جنب، هيا قعدت على الكرسي وأنا قعدت على الترابيزة نفسها وبدأت أحكيلها، قولتلها الشال دا أصله عربي والعرب كانوا بيلبسوا شال من زمان، أما الشال دا بالذات بالرسمة دي فهو بيرمز للثورية في الوطن العربي، وهو مستمد من روح الانتفاضة الأولى والثانية في فلسطين، وعشان كدا هو شرف لكل ثوري عربي يلبسه، وكمان بيكون حماية وأمان في إخفاء معالم الوجه، وبيكون ليه لازمة كبيرة في وسط الغاز المسيل للدموع وخلافه. فأنا بالبسه علشان الحاجات دي كلها. ملحقناش نكمل كلام، ودي حاجة كويسة بالنسبالي، وأسرتنا جت، الحاجة د.زكية إسلام، وابنها زيا.
ما شاء الله جايين بعربية هوندا 4*4، أنا رايح افتح شنطة العربية عشان نحط الشنط، قالتلي لأ متفتحهاش الشنطة بتفتح أوتوماتيك مش يدويًا، وماله! ركبنا وزيا اللي كان سايق، سلمنا على بعض وقعدنا نحكي شوية، قالتلنا إنها استضافت مصري قبل كدا وشباب وبنات من دول تانية من نفس البرنامج، وقالت إن باربرا اتأخرت عليها السنادي فافتكرت إنها مش هتسضيف حد، ربطت دا فورًا في دماغي إن أنا ومحمود لما وزعوا الأسر مكانش لينا أسرة في البداية، وعرفنا كدا إننا مع بعض، وواضح إنهم سقطوني أنا ومحمود ونسيوا يتصلوا بزكية، وبعدين رجعوا افتكروا ولحقوا الوضع. وبعدين حكتلنا أخدت كل واحد منهم فين وفسحتهم فين، وقالتلنا عاوزين تروحوا فين ولا تعملوا ايه، قولنالهم براحتكم، احنا كنا مقررين منطلبش حاجة علشان منتعبهمش في حاجة، أي مكان ولا أي حاجة هياخدونا ليها إشطة مش مشكلة بالنسبالنا. د.ريبكا كانت نوهت عن الموضوع دا وقالت ياريت محدش يتقل على الأسر، لأن فيه مرة حد من سنة فاتت طلب منهم ياخدوه نيويورك بالعربية ودي رحلة طويلة وشاقة، واحنا كدا كدا هنروح نيويورك. من الحاجات اللي لفتت نظري في الطريق إننا عدينا على ملعب فلادلفيا للبيسبول، أو كرة القدم الأمريكية، شكله رهيب.
استاد فيلي |
في الطريق وزيا سايق، أمه كل شوية تقوله، أدخل من هنا، لا من هنا، روح من الطريق الفلاني، لا متاخدش الطريق دا. فبقول لمحمود: الست دي طيبة، بس شكلها متسلطة أوي. قالي ايش عرفك؟ قولتله: فراسة فراسة. هو مش فراسة ولا حاجة دا بس استنبطت كدا من طريقة كلامها مع الواد. بيتهم كان في ضاحية بعيد عن فلادلفيا بحوالي ساعة إلا شوية، ضاحية صغيرة وجميلة جدًا اسمها سبرنج فيلد.
دخلنا البيت، الحاجة زكية مهووسة بعدم دخول الحشرات والنحل للبيت، فبتدخل وتقفل ورا كل واحد، بسرعة بسرعة، ادخل بسرعة واقفل بسرعة، يادي اللهوجة والتوتر، البيت جميل جدًا، مركون قدامه 3 عربيات كمان، واحدة فولكس فاجن باسات وواحدة مرسيدس وعربية تويتا هتش باك.
فرجونا البيت، جميل جدًا، ما شاء الله، ونزلونا البدروم اللي هنقعد فيه أنا ومحمود، دا بدروم أجدعها من أي أوضة فندق، متظبط أوي، مكتبة مليئة بكتب في شتى المجالات وخاصة الإسلامية والطبية، وأجهزة جيم، وسريرين، وتليفزيون بانورامي معاه ريسيفر خرافي وساوند سيستم يهبل. البدروم دا هو الخُن بتاع زيا. حطينا شنطنا وغيرنا هدومنا، وزيا قال تحبوا تريحوا شوية، قولنا اه، نمنا أنا ومحمود، حبة راحة، وبعدين صحينا وصلينا سوا، وزيا قال لو حابين ننزل نلعب سلة لغاية ما الفطار يجي، الحاجة الجميلة إن د.زكية كانت تعرف صالح آبي وزينب أبلة من قبل كدا وافتكروا بعض لما اتقابلنا في يوم التعارف على الأسر المضيفة فعزمتهم يجيوا يفطروا معانا أول يوم. استنينا شوية عقبال ما استلفنا كرة السلة من جيرانهم لأنهم كانوا مشغولين بيصلوا "أسرة متدينة".
وبعدين طلعنا على ملعب صغير مفتوح كدا ومحاط بالخضرة، وفيه جنبيه مراجيح رهيبة، المنظر دا فكرني بجزء طفولتي اللي عشته في ألمانيا، الملاعب والمراجيح العامة المفتوحة اللي كانت في كل حتة. لعبنا شوية، ومع إن مفروض إني أحسن واحد فيهم على الأقل اتدربت سلة قبل كدا، إنما محمود غلبنا في كل الألعاب اللي لعبناها، ودا اسمه "حظ المبتدئ". بقالي كتير جدًا مركبتش مراجيح، رحت على المرجيحة وقعدت اتمرجح وكانت بهجة عميقة باستعادة أيام الطفولة وأحلى مرجيحة كنت بحبها في حياتي كانت في "حديقة الطفل" في المنيا.
الجميل في الضواحي الخضرة اللي في كل حتة، والناس الودودة، كنا بنسلم على الناس والناس تشاورلنا في كل مكان، روحنا البيت مهدودين، وكان المغرب خلاص أزفت، أم زيا طباخة رهيبة عملتلنا أكل بنجلاديشي جامد، وحطوا الأكل على السفرة، بس أنا ومحمود مش عاوزين نبدأ أكل إلا لما صالح آبي وزينب أبلة يوصلوا، والحمد لله وصلوا بعد دقايق. مكدبناش لما قولنالهم إنهم وحشونا من امبارح باليل لغاية ما جم. فعلًا الواحد مش متخيل عيشته في أمريكا بدونهم.
الأكل كان لا يعلي عليه، رز معمول بطريقة ما، ولحمة وفراخ رائعين ومعمولين بخلطات بنجلاديشي أقصد أرذبيجانيي، المهم من بنجلاديشي وخلاص. على الأكل الدكتور إسلام وزينب أبلة وصالح آبي كلنا كنا بنتكلم في مواضيع كتير جدًا، ود.زكية عملت زي كل الأمهات المصريات تقريبًا، تروح تجيب الأكل وترجع وتروح تجيب وترجع، يا ستي اقعدي كلي معانا، كلوا أنتوا بس وملكوش دعوة. أنا ومحمود افترينا في الأكل كالعادة، وبعدين جه الحلو والفاكهة، ودكتور إسلام كان بيحكي لصالح آبي عن الدول اللي اشتغل فيها قبل كدا، فحكاله إنه اشتغل في السعودية، وإن د.زكية مستحملتش الخنقة والعيشة في السعودية لأنها بتكون محجمة للسيدات جدًا، وموضوع إن الستات ممنوعين من السواقة والخروج إلا في حدود قليلة، وقالتلنا: قولتله يا تسيب السعودية يا تسيبني، وبعدين قال إنه اشتغل في جنوب أفريقيا علشان يكتسب خبرات وكدا، وكانت د.زكية في المطبخ راحت راجعة بسرعة وسألته، قولت اشتغلت هناك ليه؟ خبرة؟ أنت رحت تشتغل عشان الفلوس، وهنا محمود بصلي وقالي عندك حق يا اسطا، دي متسلطة فحت. في معرض الحديث عن السعودية قولتلهم إن الملك محتجز اتنين من بناته في قصر وقافل عليهم بمزاجه كدا، ورحت نزلت البدروم جبتلهم اللاب علشان أفرجهم على التقرير دا، والحقيقة الواضح إن مكانش حد مهتم، فلميت نفسي بسرعة وقفلت اللاب، لأني قطعت عليهم كلامهم، وحتى صالح آبي قالي سؤال مباغت، ايش عرفنا إنهم بنات ملك السعودية أصلًا. احم طيب اسكت أنا. صلينا المغرب والعشا وحلينا وفكهنا "أكلنا فاكهة".
الكبار تعمقوا جدًا في الكلام لدرجة إننا زهقنا، فقمت أنا وزيا ومحمود ونزلنا البدروم قعدنا نتفرج على التليفزيون لغاية ما محمود نام على نفسه، والساعة جت 12، هنا لاحظ صالح آبي وزينب أبلة إن الوقت اتأخر عليهم ولازم يرجعوا، سلمت عليهم، وكنت سعيد جدًا إننا حتى مع الأسرة المضيفة سعدنا بصحبتهم، أم زيا قالتلي على مكان الأكل للسحور وقالتلي هاصحى أصحيكم، قولتلها تمام ماشي. صحينا اتسحرنا وصلينا الفجر ورجعنا كملنا نوم. اليوم دا عرفت إن نتيجتي طلعت، اتصلت بواحد زميلي في الدفعة وربنا يكرمه قالي إني جبت جيد جدًا وكمان ربنا يكرمه جابلي درجاتي بالتفصيل علشان أنا مسافر، أخيرًا استريحت، كنت خايف مجبش التقدير حتى وإن كان الترتيب راح عليا لأني كنت مهمل عمدًا السنادي.
صحينا الصبح بعد نوم عميق جدًا، جهزنا نفسنا علشان نخرج، وبعض المناقشات حوالين نروح فين، المهم قررنا في الآخر نروح مول كينج أوف برشا، ودا أكبر مول في أمريكا كلها على الإطلاق، وواحد صاحبي قاله ابقى روحه. رحنا للمول فعلًا، مول ضخم لدرجة مستفزة، مش عارفين نروح فين ولا نيجي منين، ورحنا مول كبير للالكترونيات، وبعدين رحنا مول تالت. بغض النظر عن الاستمتاع في المشي جوا المول الضخم المستفز دا، دخلنا محل جزم نتفرج علشان زيا كان حابب يشتري كوتشي، محل كبير وماركة مشهور في أمريكا اسمها اسكتشرز، وبعدين محمود بيقولي على كوتشي كدا، عجب زيا وبدأ يشوف مقاسه منه، وكان فيه بياعة هيا اللي بتجيبله الجزمة، وبعدين استقر إنه يشتريها فراح وقف معاها عند الكاشيير وبيشتري، وأنا ومحمود واقفين بعيد مش سامعينهم، فجأة راحت البنت البياعة جاية وبتقولنا بالعربي: طيب مش تقولوا أنكوا مصريين، أنا ومحمود أخدنا الصدمة لحظة، وبعدين أنا قولتلها: نقول ازاي يعني ونعرف منين إنك مصرية؟ محمود ضحك. عرفتنا بنفسها: اسمها سيلفيا وعايشة في أمريكا من وهي عندها 8 سنين، وكانت جاية مع أسرتها على فيزا سياحة وكسروا الفيزا ومشيوا في الإجراءات القانونية وحق اللجوء السياسي اللي ذكرته قبل كدا وأخدوا الجنسية كلهم، وهي في حدود 20 سنة دلوقتي. كل دا مش لافت للنظر، الصدمة الحقيقة، لما بتسألنا أنتوا منين، أنا من المنيا "هي بتقول"، قولتلها وأنا من المنيا برده أصلًا، منين من المنيا، من عدنان المالكي، وأنا كمان!، من أرض سلطان، وأنا كمان!
أنا كنت الحقيقة هيغمى عليا من المصادفة، يعني أقابل واحدة منياوية في أمريكا اللي هيا قارة وفي أكبر مول في أمريكا وتطلع من نفس المنطقة والشارع اللي أنا منه من المنيا! دي حاجة يعني تدخل برنامج حقائق وغرائب.
الحقيقة أنا متكلمتش كتير لكن محمود حكى معاها شوية، وبعدين بتقوله فيه كنيسة مصرية في فلادلفيا لو حابين تروحوا، بمناسبة إننا بندرس أديان وكدا ويمكن علشان اسمي يوسف، فقالها طيب وأنتي بتروحي الكنيسة دي؟ قالتله لأ. محمود فطس ضحك بعد لما خرجنا، بتقولنا على الكنيسة وهيا نفسها مش فاضية ولا بتروح. المهم كانت صدفة عجيبة. مصورتش أي حاجة في المول دا لأنه مباني كتيرة وحاجة متتصورش، مكنتش عارف أصور ايه ولا ايه، فمصورتش أي حاجة.
كان عندنا برنامج حلو لبقيت اليوم، رحنا زرنا جامعتين، ورحنا أفضل رابع كلية في أمريكا ساوث مور، والكلية رائعة كلها خضرة ومناظر كبيعية وتلال صغيرة، ومباني عتيقة وفخمة. الدكتورة زكية متصوفة جدًا، بس صوفية معتدلة لحد كبير، وقالتلنا روحوا افطروا في المسجد اللي إحنا بنصلي فيه باستمرار.
مسجد صوفي، هو أول مسجد اتبنى في ولاية بنسلفنيا كلها ليكون مسجدًا، يعني مكانش مبنى عادي وبعدين اشتروه وحوله لمسجد، بناه وأقام عليه واحد اسمه باوا، دا يعني الولي، على الطريقة القادرية الصوفية، وليه انتشار واسع، وقصة المسجد إن الباوا أقام جنب المسجد مع عدد من المسلمين، بدأوا يزيدوا ويتوافدوا عليه أكتر، لغاية ما اشتروا المعبد اليهودي اللي جنب المسجد، وبنوا المسجد واشتروا البيت بالكامل، باوا مات من عدة سنوات لكن لسه محتفظين بأوضته اللي كان فيها زي ما هي، وبيعرضوا محاضراته في بدروم المسجد باستمرار. لما وصلنا اتفرجنا على المسجد والمركز، المبنى جميل فعلًا، لكن الحقيقة الأكل كان نص كم خالص، واللي عجبنا شوية حلويات ومحمصات دا بالنسبالي أنا ومحمود.
لوحة راسمها باوا وكانت معلقة في البيت |
صورة لضريح باوا |
أوضة باوا |
رجعنا البيت وأخو زيا الكبير كان رجع من نيويورك لأنه عايش وبيشتغل هناك وبيجي يزورهم من الحين للحين، راجع بعربيته فورد 4*4، كدا ما شاء الله 5 عربيات مملوكين لأسرة مكونة من 4 أشخاص. العربيات في أمريكا رخصية جدًا مقارنة بمصر، كمان لو عيلة مستواها المادي كويس يقدروا يجيبوا عربيات كتير بسهولة، والعربيات في حد ذاتها خاصة العادية أو مش الغالية أو، مش مؤشر على الغنى في حد ذاته في أمريكا، يعني اللي ساكن في المدينة ومش محتاج العربية حتى لو غني مش بيشتريها، اللي ساكن في الضواحي ومحتاج عربية بيشتريها حتى لو إمكانياته تحت المتوسطة لأن العربيات فيه منها رخيص جدًا وحالات العربية ممتازة طبعا ولا تقارن بمصر.
أخو زيا بصراحة مكانش ودود أوي، اتكلمنا شوية، وسابنا وطلع نام لأنه كان راجع مرهق، بس سابلي أنا شخصيًا انطباع مش قد كدا عن كونه مش اجتماعي أوي ومش مرحب بينا زي بقيت الأسرة، صحينا اتسحرنا كلنا، وقعدنا نتكلم شوية مع الدكتور وبعدين رجعنا ننام تاني، قالولي إن فيه غزلان بتيجي تشرب ميا من حواليهم، وبعد كدا عرفت إن الزغلان في الضواحي وفي أمريكا عمومًا حاجة عادية وبيشوفوها كتير جدًا وعلشان كدا علامات الغزلان موجودة دايما على الطرق السريعة، السناجب والغزلان والحيوانات بيهتموا بيها وبوجدها جدًا، وبيعتبروه علامة على إن البيئة مناسبة لحياة الحيوانات دي، فتبقى بيئة صحية. صحيت بدري علشان أشوف شوية غزلان واتمشيت في الحي شوية والكل كان نايم، الكل صحي، وطلبنا من زيا نتفرج على الأفلام اللي أخرجها، وكمان مألف منها، أفلام قصيرة، ورانا واحد داخل بيه مهرجان عالمي، فيلم خرافي ورائع عن الهجرة غير الشرعية، اتكلمنا في الموضوع دا وإننا رحنا المحافظة وأخدنا عليه محاضرة، أنا ومحمود اتأثرنا جدًا بالفيلم، وزيا ما شاء الله مبدع جدًا فيه، وهحاول أنزله عندي لأنه ممنوع ينشره وهو داخل بيه مسابقة المهرجان، وعرفت الحمد لله من بعد ما رجعت بفترة إنه اتقبل في المهرجان وهيدخل بالفيلم مسابقة المهرجان الدولي، أنا ومحمود لبسنا، وسلمنا عليهم واتصورنا معاهم صورة تذكارية، وجت معانا د.زكية وصلتنا لغاية المدينة الجامعية، وراحت ركنت عربيتها وكان حابة تطلع تتفرج على المبنى، بس الأمن رفض لأنها مش معاها تصريح ولا كارت لدخول المبنى، قالتلهم أنا أمهم المستضيفة، بس الأمن بردك مرضيش، سلمنا عليها واتوكلت على الله، واحنا طلعنا ننتظر بقيت الناس ونسلم عليهم، بقالنا يومين كاملين مشوفناش بعض واحنا عايشين مع بعض لأكتر من اسبوعين.
___________
ألبوم الحلقة
أخو زيا بصراحة مكانش ودود أوي، اتكلمنا شوية، وسابنا وطلع نام لأنه كان راجع مرهق، بس سابلي أنا شخصيًا انطباع مش قد كدا عن كونه مش اجتماعي أوي ومش مرحب بينا زي بقيت الأسرة، صحينا اتسحرنا كلنا، وقعدنا نتكلم شوية مع الدكتور وبعدين رجعنا ننام تاني، قالولي إن فيه غزلان بتيجي تشرب ميا من حواليهم، وبعد كدا عرفت إن الزغلان في الضواحي وفي أمريكا عمومًا حاجة عادية وبيشوفوها كتير جدًا وعلشان كدا علامات الغزلان موجودة دايما على الطرق السريعة، السناجب والغزلان والحيوانات بيهتموا بيها وبوجدها جدًا، وبيعتبروه علامة على إن البيئة مناسبة لحياة الحيوانات دي، فتبقى بيئة صحية. صحيت بدري علشان أشوف شوية غزلان واتمشيت في الحي شوية والكل كان نايم، الكل صحي، وطلبنا من زيا نتفرج على الأفلام اللي أخرجها، وكمان مألف منها، أفلام قصيرة، ورانا واحد داخل بيه مهرجان عالمي، فيلم خرافي ورائع عن الهجرة غير الشرعية، اتكلمنا في الموضوع دا وإننا رحنا المحافظة وأخدنا عليه محاضرة، أنا ومحمود اتأثرنا جدًا بالفيلم، وزيا ما شاء الله مبدع جدًا فيه، وهحاول أنزله عندي لأنه ممنوع ينشره وهو داخل بيه مسابقة المهرجان، وعرفت الحمد لله من بعد ما رجعت بفترة إنه اتقبل في المهرجان وهيدخل بالفيلم مسابقة المهرجان الدولي، أنا ومحمود لبسنا، وسلمنا عليهم واتصورنا معاهم صورة تذكارية، وجت معانا د.زكية وصلتنا لغاية المدينة الجامعية، وراحت ركنت عربيتها وكان حابة تطلع تتفرج على المبنى، بس الأمن رفض لأنها مش معاها تصريح ولا كارت لدخول المبنى، قالتلهم أنا أمهم المستضيفة، بس الأمن بردك مرضيش، سلمنا عليها واتوكلت على الله، واحنا طلعنا ننتظر بقيت الناس ونسلم عليهم، بقالنا يومين كاملين مشوفناش بعض واحنا عايشين مع بعض لأكتر من اسبوعين.
___________
ألبوم الحلقة