حبّ التأصيل للأشياء مزروع في كل واحد بيدرس علوم تأصيلية،
والتأصيل هوا الإتيان بأصل وجذر كل موضوع وخبر هو ما نسميه في المصرية الدارجة
"من طأطأ" للنهاية "لسلام عليكم".
طأطأة حكايتي بدأت وأنا في 2 كلية، في يوم ممل كمعظم أيام كليات طلاب الجامعات المصرية، سمعت إن فيه ندوة بعد وقت محاضراتي، شاورت عقلي أروح ولا؟، وأيامها كان عندي مبدأ أنه لا يمكن أخسر ولازم أطلع كسبان في أي محاضرة كلية أو ندوة حتى لو عارف محتواها أو المعيد أو الدكتور مش متميزين أو المحاضر لم يأت بجديد. ودي إحدى الطرق اللي بتحايل فيها على ذاتي علشان أحضر كل ما هو ممل أو يتوقع إنه ممل. المهم حضرت، وعلى ما أذكر المحاضر لم يأت أصلًا، أو مكانش يوم مميز على كل حال، وأنا خارج من الكلية استوقفني أحد الأصدقاء، سلمنا على بعض، وقالي أنه رجع من أمريكا الصيف اللي فات، وسألني إذا كنت أعرف عن منح السفارة الأمريكية، عيني برقت كدا، ولا أعرف أي حاجة، سمعت عنها من بعيد كذا مرة، المهم الراجل الله يباركله توسم فيا خير ووقف معايا نص ساعة شرحلي فيهم المنحة دي عن ايه، وايه الحاجات اللي محتاج أحضرها للمنحة.
خرجت من الكلية مع رفيق الكلية المقرب ساعتها وحكيلته على كل التفاصيل واتفقنا نخوض عملية التقديم سويًا على أمل السفر معًا، خرجت حالم مشرئب الرأس وقد رويت حلمي بالذهاب لأمريكا بطريقة وخطة واضحتين. أخيرًا عرفت طريق ما يمكن أسلكه، والمنحة في مجالي وتخصصي وجاية على مزاجي جدًا، وكمان في المنحة دي خصوصًا لازم ياخدوا طالب أزهري واحد على الأقل. كنت فخور جدًا إن مبدأي إن تقضية وقتي في المحاضرات والندوات لن يضيع هدرًا، بدليل إني مستفدتش أي حاجة من انتظاري للندوة نفسها، لكن بسبب إني انتظرت صاحبي دا قابلني ودلني على المنحة.
بدأت أجمع وأرتب أوراقي وأنظم المتطلبات اللي محتاج أجهزها، لغاية ما معاد التقديم فتح على الانترنت، وصديقي اللي سافر بعتلي اللينك، وفضلت فترة طويلة أرخم عليه واستلمه كل ليلة على الفيس لعدة ساعات عشان يساعدني ويشرحلي ويفهمني، كانت أول مرة في حياتي أملا استمارة تقديم لمنحة، أول مرة أسمع عن حاجة اسمها "خطاب شخصي" أو "خطاب تحفيزي"، أول مرة أطلب من دكتور أو أستاذ يكتبلي "خطاب توصية"، حاجة تدوخ وتتعب وتهبط أي واحد مش مصمم، من الآخر هما عاملين الاستمارات بالتعقيد دا عشان مش أي حد يقدم، وعشان ناس كتير تكسل، وإحنا في الكسل زي العسل.
كل ما أفتكر إزاي كنت بانتظر صديقي اللي سافر دا على الفيس وأصطاده وأقعد ماسك فيه بالساعتين والتلاتة، بيصعب عليا، وأشفق عليه، وأقرر إني معملش كدا تاني في حد تاني أبدًا. واتعلمت إن مهما اترازلت وطلبت المساعدة والمعونة الكاملة بدون ما أكون أنا شخصيًا مؤهل، لن يفيدني ولن ينفعني ذلك بشيء في إني أتقبل.
رحلة التقديم كانت رحلة طويلة، أخدت مني شهر كامل من التجهيز والكتابة والمراجعة، وأكتر حاجة طلعت عيني وكرهتني في عيشتي هو "الخطاب الشخصي"، وحطيت التاتش بتاعي في حاجات كتير جدًا في التقديم، يعني مثلًا على سبيل المثال لا الحصر: المقال الشخصي مطلوب لا يزيد عن 250 كلمة، العبد لله كتبه 350، وكمان كان فيه غلطة في القواعد مأخدتش بالي منها غير بعد ما قدمت، وقدمت 5 خطابات تزكية والعدد المطلوب 2 بس وممكن زيادة، وأنا علاقاتي بالأستاذة والدكاترة كتير، فليه لأ متفشخرش يعني؟ وكان بغض النظر عن مستوى الخطاب وهل هو قوي ولا ضعيف! وأرفقت كل صور شهادات التقدير والدورات اللي حصلت عليها على طول عشرين سنة في حياتي، حطيت التاتش بزيادة، وبزيادة أوي كمان.
اتعلمت بعدها، إن بذل المجهود الخرافي والجبار لا يعني النجاح أبدًا، ما ممكن تضيع مجهودك وطاقتك في غير مكانها وتفشل فشل ذريع. راجعت استمارة صاحبي اللي كنا متفقين نقدم مع بعض، ولما شوفتها وراجعتها وصححت الأخطاء اللي فيها، اتبسطت لأني عامل شغل أحسن بكتير في استمارتي وورقي، وحسيت إن ليا أفضلية.
طأطأة حكايتي بدأت وأنا في 2 كلية، في يوم ممل كمعظم أيام كليات طلاب الجامعات المصرية، سمعت إن فيه ندوة بعد وقت محاضراتي، شاورت عقلي أروح ولا؟، وأيامها كان عندي مبدأ أنه لا يمكن أخسر ولازم أطلع كسبان في أي محاضرة كلية أو ندوة حتى لو عارف محتواها أو المعيد أو الدكتور مش متميزين أو المحاضر لم يأت بجديد. ودي إحدى الطرق اللي بتحايل فيها على ذاتي علشان أحضر كل ما هو ممل أو يتوقع إنه ممل. المهم حضرت، وعلى ما أذكر المحاضر لم يأت أصلًا، أو مكانش يوم مميز على كل حال، وأنا خارج من الكلية استوقفني أحد الأصدقاء، سلمنا على بعض، وقالي أنه رجع من أمريكا الصيف اللي فات، وسألني إذا كنت أعرف عن منح السفارة الأمريكية، عيني برقت كدا، ولا أعرف أي حاجة، سمعت عنها من بعيد كذا مرة، المهم الراجل الله يباركله توسم فيا خير ووقف معايا نص ساعة شرحلي فيهم المنحة دي عن ايه، وايه الحاجات اللي محتاج أحضرها للمنحة.
خرجت من الكلية مع رفيق الكلية المقرب ساعتها وحكيلته على كل التفاصيل واتفقنا نخوض عملية التقديم سويًا على أمل السفر معًا، خرجت حالم مشرئب الرأس وقد رويت حلمي بالذهاب لأمريكا بطريقة وخطة واضحتين. أخيرًا عرفت طريق ما يمكن أسلكه، والمنحة في مجالي وتخصصي وجاية على مزاجي جدًا، وكمان في المنحة دي خصوصًا لازم ياخدوا طالب أزهري واحد على الأقل. كنت فخور جدًا إن مبدأي إن تقضية وقتي في المحاضرات والندوات لن يضيع هدرًا، بدليل إني مستفدتش أي حاجة من انتظاري للندوة نفسها، لكن بسبب إني انتظرت صاحبي دا قابلني ودلني على المنحة.
بدأت أجمع وأرتب أوراقي وأنظم المتطلبات اللي محتاج أجهزها، لغاية ما معاد التقديم فتح على الانترنت، وصديقي اللي سافر بعتلي اللينك، وفضلت فترة طويلة أرخم عليه واستلمه كل ليلة على الفيس لعدة ساعات عشان يساعدني ويشرحلي ويفهمني، كانت أول مرة في حياتي أملا استمارة تقديم لمنحة، أول مرة أسمع عن حاجة اسمها "خطاب شخصي" أو "خطاب تحفيزي"، أول مرة أطلب من دكتور أو أستاذ يكتبلي "خطاب توصية"، حاجة تدوخ وتتعب وتهبط أي واحد مش مصمم، من الآخر هما عاملين الاستمارات بالتعقيد دا عشان مش أي حد يقدم، وعشان ناس كتير تكسل، وإحنا في الكسل زي العسل.
كل ما أفتكر إزاي كنت بانتظر صديقي اللي سافر دا على الفيس وأصطاده وأقعد ماسك فيه بالساعتين والتلاتة، بيصعب عليا، وأشفق عليه، وأقرر إني معملش كدا تاني في حد تاني أبدًا. واتعلمت إن مهما اترازلت وطلبت المساعدة والمعونة الكاملة بدون ما أكون أنا شخصيًا مؤهل، لن يفيدني ولن ينفعني ذلك بشيء في إني أتقبل.
رحلة التقديم كانت رحلة طويلة، أخدت مني شهر كامل من التجهيز والكتابة والمراجعة، وأكتر حاجة طلعت عيني وكرهتني في عيشتي هو "الخطاب الشخصي"، وحطيت التاتش بتاعي في حاجات كتير جدًا في التقديم، يعني مثلًا على سبيل المثال لا الحصر: المقال الشخصي مطلوب لا يزيد عن 250 كلمة، العبد لله كتبه 350، وكمان كان فيه غلطة في القواعد مأخدتش بالي منها غير بعد ما قدمت، وقدمت 5 خطابات تزكية والعدد المطلوب 2 بس وممكن زيادة، وأنا علاقاتي بالأستاذة والدكاترة كتير، فليه لأ متفشخرش يعني؟ وكان بغض النظر عن مستوى الخطاب وهل هو قوي ولا ضعيف! وأرفقت كل صور شهادات التقدير والدورات اللي حصلت عليها على طول عشرين سنة في حياتي، حطيت التاتش بزيادة، وبزيادة أوي كمان.
اتعلمت بعدها، إن بذل المجهود الخرافي والجبار لا يعني النجاح أبدًا، ما ممكن تضيع مجهودك وطاقتك في غير مكانها وتفشل فشل ذريع. راجعت استمارة صاحبي اللي كنا متفقين نقدم مع بعض، ولما شوفتها وراجعتها وصححت الأخطاء اللي فيها، اتبسطت لأني عامل شغل أحسن بكتير في استمارتي وورقي، وحسيت إن ليا أفضلية.
عملية التقديم استنزفت وقت وجهد وطاقة وحرقة أعصاب، شهر بالتمام
والكمال، وكان كمان تقديم الملف قبل امتحانات التيرم بكام يوم بس، وأنا سايب
مذاكرتي وحالي ومحتالي ومش مركز غير في الموضوع دا وصابب فيه كل همي وتفكيري وشغلي
الشاغل.
رحت وكلي أمل وثقة وسلمت ورقي للسفارة قبل معاد التقديم ما يقفل بعدة أيام عشان أكون في سعة من أمري، وبدأت التركيز في المذاكرة والامتحانات، مصحوب بقلق وخيالات وآمال وأحلام السفر. في وسط الامتحانات، وفي يوم أجازة مفيهوش امتحان، صحيت من النوم على صوت الموبايل، وصاحبي اللي قدم معايا قالي عندي مفاجاة، مجاش في خيالي أبدًا ايه المفاجأة، قالي بفخر واعتزاز وبطريقة غاظتني وضايقتني جدًا مع إني أظنه إنه لم يقصد ذلك: أخوك فلان الفلاني اتقبل في المنحة، وعندي مقابلة المنحة الإسبوع الجاي!
ونزلت عليّ الصاعقة وسهم الخرس! وبقيت شبه حسن حسني لما اتشل في فيلم الناظر. خلصت المكالمة في أسرع وقت ممكن من الضيق، وكملت نوم لأهرب من الواقع. تاني يوم كان عندي امتحان، ووصلت لدرجة إني خايف على نفسي من كتر التوتر إني مش عارف أذاكر، وقاعد ماسك الموبايل وحاطه قدامي منتظر مكالمة، رقم غريب رن، طلع واحد صاحبي، على المغربية رقم غريب تاني، صوت واحدة! حاجة مبشرة لأن مبديش رقم تليفوني لبنات أبدًا، واحدة بتقولي إحنا تبع الصليب الأحمر الأمريكي وعاملين حملة تبرع بالدم في جمعية رسالة، شكرتها وقفلت، وكان نفسي أقولها إن كلمة "أمريكي" اللي قالتها وقفت الدم في عروقي ومكانش ينفع بأي حال من الأحوال أتبرع بالدم بعد حرقة الدم دي.
قولت يمكن يتصلوا بكرة، يمكن بعده، ويوم بعد يوم كان الأمل بيتضاءل حتى تلاشى، وتقوقعت في حالة من الحزن والسخط لفترة، ولكن تجاوزت الموقف بإني خرجت بخبرة واتعلمت حاجات عمري ما سمعت عنها. وكان فيه حاجة كويسة حصلتلي بسبب التقديم في المنحة عوضتني تعويض نسبي، وبعدين كانت من أهم الطفرات اللي ساعدتني على السفر بعد كدا.
في أثناء عملية تجهيز ورق المنحة، صاحبي اللي سافر كنا بنتكلم كل يوم تقريبًا، فبعتلي ايميل مرة بيقولي دا نشاط كويس روح واشترك وظبط وهيفيدك، النشاط كان برنامج تبادل ثقافي ولغوي مع طلبة أمريكان بيجبوا يدرسوا في مصر تبع مؤسسة تعليمية أمريكية اسمها "امديسيت"، أخدت الايميل وخليت صاحبي التاني ياخدلنا معاد، ورحنا عملنا مقابلة بالفعل في نفس اليوم اللي رحت قدمت فيه ورقي للسفارة في المنحة، مكانش عندي مشكلة اترفض في برنامج التبادل دا، الأهم عندي كانت المنحة!
وعجائب القدر والترتيب الرباني، إني لما اتسأل في مقابلة برنامج التبادل دا كل إجابتي تكون جاهزة من استمارة التقديم للمنحة اللي أنا حافظها وعاجنها وخابزها لأكتر من شهر، فأسترسل وأفصل الكلام ولا كأني سلفستر استلوني بيتكلم انجليزي. واللي حصل إني اتقبلت في برنامج التبادل الثقافي وصاحبي اللي استمارته اتقبلت في المنحة متقبلش، وأنا على العكس استمارتي متقبلتش في المنحة.
والصدفة تلعب للمرة الثانية، ونفس اليوم اللي هو يروح فيه مقابلة السفارة، يكون أول يوم في برنامج التبادل وفي نفس الساعة أنا ومجموعة من الطلاب المصريين قابلنا الطلاب الأمريكان واتعرفنا عليهم، وقعدنا معاهم شوية، وكانت بداية لبرنامج لذيذ وترفيهي ومفيد جدًا. حسيت بالرضا لما صاحبي لم يقبل للأسف في المنحة، كنت زعلان علشانه فعلًا، بس في نفس الوقت حسيت بالرضا إني على الأقل أخدت حاجة أحسن من بلاش.
على عكس ما كنت ناوي يوم ما كنت خارج مشرئب من الكلية إني أخلي الأمر سري للغاية، أثناء وبعد التقديم نص المصريين تقريبًا عرفوا إني قدمت وإني اتقشلطت. كانت بتراودني أفكار إني أقدم في نفس المنحة السنة اللي بعديها، يشوب الأفكار دي كثير من المخاوف، هيحصلي ايه لو عملت نفس المجهود دا كله تاني وفشلت تاني! السنة اللي بعديها هي السنة القبل الأخيرة ليا في الكلية يعني آخر فرصة ليا في التقديم، وهل مستعد أقدم ومتقبلش تاني وهيكون ايه حالتي النفسية وتقديري لذاتي لو دا حصل. بعد فترة قررت إني هقدّم تاني، وقررت إني أخلي الموضوع سري، لدرجة إني مش هقول لنفسي إني أقدم تاني!
رحت وكلي أمل وثقة وسلمت ورقي للسفارة قبل معاد التقديم ما يقفل بعدة أيام عشان أكون في سعة من أمري، وبدأت التركيز في المذاكرة والامتحانات، مصحوب بقلق وخيالات وآمال وأحلام السفر. في وسط الامتحانات، وفي يوم أجازة مفيهوش امتحان، صحيت من النوم على صوت الموبايل، وصاحبي اللي قدم معايا قالي عندي مفاجاة، مجاش في خيالي أبدًا ايه المفاجأة، قالي بفخر واعتزاز وبطريقة غاظتني وضايقتني جدًا مع إني أظنه إنه لم يقصد ذلك: أخوك فلان الفلاني اتقبل في المنحة، وعندي مقابلة المنحة الإسبوع الجاي!
ونزلت عليّ الصاعقة وسهم الخرس! وبقيت شبه حسن حسني لما اتشل في فيلم الناظر. خلصت المكالمة في أسرع وقت ممكن من الضيق، وكملت نوم لأهرب من الواقع. تاني يوم كان عندي امتحان، ووصلت لدرجة إني خايف على نفسي من كتر التوتر إني مش عارف أذاكر، وقاعد ماسك الموبايل وحاطه قدامي منتظر مكالمة، رقم غريب رن، طلع واحد صاحبي، على المغربية رقم غريب تاني، صوت واحدة! حاجة مبشرة لأن مبديش رقم تليفوني لبنات أبدًا، واحدة بتقولي إحنا تبع الصليب الأحمر الأمريكي وعاملين حملة تبرع بالدم في جمعية رسالة، شكرتها وقفلت، وكان نفسي أقولها إن كلمة "أمريكي" اللي قالتها وقفت الدم في عروقي ومكانش ينفع بأي حال من الأحوال أتبرع بالدم بعد حرقة الدم دي.
قولت يمكن يتصلوا بكرة، يمكن بعده، ويوم بعد يوم كان الأمل بيتضاءل حتى تلاشى، وتقوقعت في حالة من الحزن والسخط لفترة، ولكن تجاوزت الموقف بإني خرجت بخبرة واتعلمت حاجات عمري ما سمعت عنها. وكان فيه حاجة كويسة حصلتلي بسبب التقديم في المنحة عوضتني تعويض نسبي، وبعدين كانت من أهم الطفرات اللي ساعدتني على السفر بعد كدا.
في أثناء عملية تجهيز ورق المنحة، صاحبي اللي سافر كنا بنتكلم كل يوم تقريبًا، فبعتلي ايميل مرة بيقولي دا نشاط كويس روح واشترك وظبط وهيفيدك، النشاط كان برنامج تبادل ثقافي ولغوي مع طلبة أمريكان بيجبوا يدرسوا في مصر تبع مؤسسة تعليمية أمريكية اسمها "امديسيت"، أخدت الايميل وخليت صاحبي التاني ياخدلنا معاد، ورحنا عملنا مقابلة بالفعل في نفس اليوم اللي رحت قدمت فيه ورقي للسفارة في المنحة، مكانش عندي مشكلة اترفض في برنامج التبادل دا، الأهم عندي كانت المنحة!
وعجائب القدر والترتيب الرباني، إني لما اتسأل في مقابلة برنامج التبادل دا كل إجابتي تكون جاهزة من استمارة التقديم للمنحة اللي أنا حافظها وعاجنها وخابزها لأكتر من شهر، فأسترسل وأفصل الكلام ولا كأني سلفستر استلوني بيتكلم انجليزي. واللي حصل إني اتقبلت في برنامج التبادل الثقافي وصاحبي اللي استمارته اتقبلت في المنحة متقبلش، وأنا على العكس استمارتي متقبلتش في المنحة.
والصدفة تلعب للمرة الثانية، ونفس اليوم اللي هو يروح فيه مقابلة السفارة، يكون أول يوم في برنامج التبادل وفي نفس الساعة أنا ومجموعة من الطلاب المصريين قابلنا الطلاب الأمريكان واتعرفنا عليهم، وقعدنا معاهم شوية، وكانت بداية لبرنامج لذيذ وترفيهي ومفيد جدًا. حسيت بالرضا لما صاحبي لم يقبل للأسف في المنحة، كنت زعلان علشانه فعلًا، بس في نفس الوقت حسيت بالرضا إني على الأقل أخدت حاجة أحسن من بلاش.
على عكس ما كنت ناوي يوم ما كنت خارج مشرئب من الكلية إني أخلي الأمر سري للغاية، أثناء وبعد التقديم نص المصريين تقريبًا عرفوا إني قدمت وإني اتقشلطت. كانت بتراودني أفكار إني أقدم في نفس المنحة السنة اللي بعديها، يشوب الأفكار دي كثير من المخاوف، هيحصلي ايه لو عملت نفس المجهود دا كله تاني وفشلت تاني! السنة اللي بعديها هي السنة القبل الأخيرة ليا في الكلية يعني آخر فرصة ليا في التقديم، وهل مستعد أقدم ومتقبلش تاني وهيكون ايه حالتي النفسية وتقديري لذاتي لو دا حصل. بعد فترة قررت إني هقدّم تاني، وقررت إني أخلي الموضوع سري، لدرجة إني مش هقول لنفسي إني أقدم تاني!
.......رائع ما شاء الله مستنين الباقي
ReplyDeleteالله يكرمك على كلامك الجميل :)
Deleteموفق دائما يا يوسف ... احييك بجد على صبرك الاكثر من رائع وعلى استغلالك للفرص وعلى خلق فرص من مفيش ... فى انتظار الثانية يا فتى :)
ReplyDeleteالله يعزك ويكرمك :)
Deleteيسر الله لك الخير حيث كان يا رفيق :)
ReplyDeleteحبيبي يا وهبة :)
Deleteرائع - هل يمكن الاطلاع على جواب التحفيز والاوراق الاخرى ؟؟( لو ينفع يعنى )
ReplyDeleteالحاجات دي بتكون شبه شخصية، ولو أنا أظن أني هتفيدك بحاجة هبعتهالك، لكن مفيش منها طريقة نموذجية، وكل واحد مفروض يعبر فيها عن نفسه
Deleteلكل مجتهد نصيب ربنا يكرمك ويوفقك ان شاء الله ^_^
ReplyDeleteبالتوفيق دائماً يا يوسف
ReplyDelete